حكاية زوجة عذراء

موضوع: حكاية زوجة عذراء 28.02.11 22:02

حكاية زوجة عذراء
هل يمكن ان تكون البراءة ذنبا .. والفضيلة ورطة .. والعفة سقطة تستدعي الكفارة والندم .. اشد الندم ..

أن احكامنا تتوقف على الزاوية التي ننظر منها الى الاشياء ..

واذا وقفنا على رؤسنا فيمكن ان ترى الاشياء مقلوبة ويكون هذا امرأ طبيعيا
ومع هذا فزوجتي لم تكن تقف على رأسها لكي ينقلب كل شيي في نظرها ..

واقدم لكم زوجتي اولا السيدة هاجر المطوع ..اسمها يدل على انها من بيت
محافظ .. وهذا هو الواقع .. الشعار الذي يردده كل الازواج عند الزواج بنت
طيبة من بيت محافظ تقدر الحياة الزوجية ..

والشهادة لله انها طيبةعلى الاقل على ما يظهر من سلوكها في ايام التعارف الاولى ..

ولكن الطيبة ايضا امر يختلف تفسيره عند كل طيب وطيبة .. فيمكن ان تكون
الطيبة هي الغفلة ويمكن ان تكون العباطة وفي قول اخر ان الكرم واليد
السخية وقول ثالث انها الدلاخة وفي رأي مودرن انها المجاملة والتملق
واستقبال كل الناس بالاحضان والقبلات ومسايرة الزمن وفي رأي مودرن اخ هو
الجدية ..

المسألة اذن تختلف فيها وجهات النظر ..

الكلمة واحدة ولكن لها الف معنى ..

ولهذا لن ينفع ان اقول لكم ان المدام فريدة علم الدين من بيت طيب وانها
طيبة .. وانما يجب ان ادخلك معي ببيت الهنا الذي دخلته لترى ماذا فعلت بي
طيبتها ..

كانت اول كلمة قالتها لي .. الا يكفيك انك تزوجت بكرا .. والابكار لا وجود
لهن في هذا الزمن .. اشهد انها كانت بكرا بالفعل .. اما بقية الجملة فلا
استطيع ان اجزم بصحتها فليست عندي احصائية فيها عدد الابكار من بنات هذا
الزمن ..
وان كنت اشعر بالدهشة من السؤال فهل مفروض ان اقبل الارض واركع امامها شاكرا حامدا لانها بكر .. وهذا شأنها أم شأني ..

هل احتفظت ببكارتها احتراما لجسمها وصيانة له .. ام انها احتفظت بها ميدالية تقدمها عند الطلب وتتقاضى ثمنها ..

يبدوا انها كانت لها وجهة مختلفة جداً في مسألة البكارة هذه .. لانها راحت
تقاضيني ثمنها .. وكأنها ورطة وقعت فيها وذنب يستدعي منها اشد الندم ..
فقد فعلت هذا من اجلي .. وهاذا انا لا استحق النعمة .. يالها من غلطة ..

لأعوضها ان عن هذا التلف .. اقصد عن هذه العفة .. اقصد عن هذه الطهارة ..

كل يوم مر في حياتها ابيض بلا ماضي تطالبني بجريرته ..

وكل خيانة تسمع ان النساء يرتكبنها ولا تفعلها تنقلب نكدا وهما على راسي
.. فهي شريفة عفيفة بين نساء كلهن كلاب .. وهي عفيفة بين زوجات كلهن قذرات
.. حاضر على عيني وراسي .. ما هو المفروض ان افعلة ..

أي شي لا ولن يرضيها ..

لابد ان اطفح الدم .. شجارا ومناقر كل ليلة انتقاما مني لهذا الشي الذي لم تفعلة ..

وانا رجل لي عمل ..

وهي لا تفهم كيف يمكن ان يكون للزوج عمل غير زوجته ..

اقول لها كل يوم ان كاتب قصص قصيرة وهذا يأخذ جهد ذهني من عقلي قدريني .... وهو عمل يحتاج الى كل اعصابي .

أي قصص قصيرة انت وخشتك ..

وهل توجد قصة سواها هي وسوى حبها . ادور في فلكها هي التي ادخرت كل شبابها
من اجلي .. لم تنظر الى رجل ولم تعط نفسها لانسان .. ولم .. ولم .. ولم ..
واحتفظت بنفسها بكرا ( اشهد وابصم بالعشرة انها كانت بكراً .. ولكن هل
معنى ذلك ان اقتل نفسي )

تغار من نجاحي وتتمنى ان افشل ولا يعود لي عمل سواها ولا يهم بعد هذا ان
نجوع ونتعرى ما دمنا معا ياحبيبي .. ( ياعيني على الحب .. المشكلة انها في
الفراش ما عندها الا الدجة ) ..

كذب طبعا فانا اعلم انها احبتني لنجاحي .. واني لو اصبحت الفاشل الذي
يتبعها مثل ظلها لما وجدت في الشي الذي تحبه .. ولاصبحت موضوعا منتهيا ..
الموضوع الذي قتل بحثا ولم يعد فيها شي يثير ..

تحبني وتتمنى ان تكرهني .. تتمنى لو طبطتني متلبسا بفعل شنيع يسقطني من
عينها لتستريح وتقول لكل واحد انظر ماذا فعلت من اجله وماذا فعل اليامحترم ..
( اليامحترم طبعا هو انا المسكين ) .. انا التي حافظت على نفسي ولم يمسسني بشر
ولم ينلني انسان .. ولم .. ولم .. ولم .. ولم .. تقول هذا لا لتقنعني ولكن
لتبرر لنفسها مستقبلا بهيجا خاليا من الموانع تريح فيه ضميرها ..

فما دام الرجال كلهم كلاب ورجلها اكثر نباحا ( انا اكثر نباح تقول )
فيالها من غلطة لا يجب ان تتكرر تلك العفة .. تلك الورطة التي تورطت فيها .
تقلول كل يوم لقد تغيرت .. حبك تغير ..

طبعا حبي تغير الى احسن ..

كان حبي قبلات وضمات فاصبح حبي هو ان امنحها عمري كله ووقتي وراحتي من اجل ان نبني لنا معا حياة كريمة ..

كلام فارغ ياخاين.. وين ايام شهر العسل .. كنت مشغولا بي كل لحظة .. لا افكار في ذهنك سوى اين نسهر هذا المساء ..

ياحياتي حب شهر العسل هو الحب الصغير ( مع انها في الجنس فاشلة جدا حتى في
شهر العسل مالت علي وحظي ) .. كان كل منا يحاول ان يعطي حبه للاخر أما
الان فنحن نحب بعضنا بعضا الحب الكبير نحاول ان نعطي حبنا للدنيا
واللمجتمع .. انتي تعطينه طفلا وانا اكتب قصص قصيرة ..

بتذبحني انت وش قصص قصيرة ..

كلام فاضي مجتمع ايش وخرابيط فاضية ايش انت لم تعد تحبني دائما سرحان تفكر
في نسوانك ياكلب ( انا يامحترم ) .. لابد انك مشغول بامراة اخرى .. وهذه قسمتي
وهذا نصيبي الخايس .. مالت على وجهي .. انا التي حافظت على نفسي ولم يمسني
بشر ولم يقربني رجل .. ولم .. ولم .. ولم .. ولم .. اخذتني بكرا .. خسارة
فيك وفي عيونك المخيسة .. ( انا المملوح عيوني مخيسة )

انصرافي الى عمل لا يبحث فيها اعجابا او احتراما .. وانما يبعث فيها الغيظ
والغل والحقد .. تقتحم على لوحاتي ورسوماتي وتنظر اليها كانها عشيقة او
ضرة وتتمنى لو استطاعت لفتحت راس لتفتش فيها ولحجرت على افكاري .. تقول لا
ترسم فتيات عاريات .. يابنت الناس هذي مجرد رسومات وانا انظر لها من زاوية
فنية .. ارسمني انا وحدي .. ( والله جسمها بايخ ) ..
تقول لي انها تحبني ولكنها في الواقع تحب نفسها ..فكل ما تعطيني من نفسها
تندم عليه وتحاسبني عليه وتقاضيني عليه .. حتى ماضيها الذي لم اكن شاهدا
فيه قدمت تعويضا كاملاا عما فيه من شرف وفضيلة ..

الحب عندها هوان اكون في كل لحظة مبذولا من اجلها مكرسا من اجل ملاطفتها ومجالستها ..

يبلغ بي العذاب احياناً للدرجة التي اتمنى فيها لو كنت تزوجتها راقصة
بهللة في شارع الحب وقد مرت على الف رجال ورجل .. لتتركني لراحتي وحريتي
.. ربما لو كانت اخطات لكانت اصبحت اكثر فهما ..

وفي لحظات اليأس التام والاختناق حيينما اشعر انه تجثم بمطالبها على مخي .. وحينما تصبح المشكلة ( هي حرية او لا حرية )

ساعتها اطلب الحرية بأي ثمن بالطلاق بالانفصال بالموت .. انجو بجلدي ولو
بسلخ جلدي منها ( اعوذ بالله شر هالحرمة ) .. فلا سعادة اصيلة بدون حرية
.. ( وملعون ابو البكارة اللي بالشكل هذا ) ..

والغيرة ياسادة .. الغيرة العمياء التي تتلمس الاسباب في دق جوال او نظرة
فتاة في السوق ( طبعا بما اني مملوح وخقة يناظروني البنات في المولات ) او
شعرة مجهولة على الثوب .. او تذكرتين ملاهي منسية في البوك ( وهما تذكرتان
تكون قد ذهبنا بهما انا وهي والله العظيم )

هذه الغيرة ليست دليل حب .. وانما ذريعة تسلط وتحكم ووسيلة للظغط والقهر
واحكام الاقفال والسجن حول القلب والعقل وخيط من حرير يلتف حول الرقبة حتى
يخنقها وحتى تبلغ الروح الحلقوم وحتى اهتف انا المتهم المسكين مقسما باغلظ
الايمان اني احبها والله العظيم اني احبها وحدها فقط .. لم ولن انظر
لغيرها .. في أي يوم .. وفي أي بلد .. وفي أي قطر ..

ولكن لا ضمان .. من يؤكد لها ان كلامي هو الصدق ؟

( الغباء الشديد يريد ان يتأكد .. طبعا الغباء الشديد عقل زوجتي )

وانا لا استطيع ان اقدم ضمانا اكثر من القسم واكثر من ان ابكي واتشنج واحلف على نفسي بالعمى وعلى اهلي بالموت اذا كنت كاذباً ..

( ولكن الغباء الشديد يريد ان يتأكد )

من يضمن لي اني لم اكذب في جميع هذه الاقسام المغلظة وماذا استطيع ان افعل اكثر من هذا ..

انتحر لاقدم الدليل ..

اشنق نفسي ؟ وبعد المحاكمة الرهيبة .. (يعود الغباء الشديد ليتكلم )..

انت لم تعد تحبني كما كنت تحبني زي أول ..

أي دليل اقدمه على حبي اكثر مما افعل كل يوم .. اشقى واتعب واهلك واضع يدي بين يديك ثمار تعبي ..

انا لا يهمني الفلوس ( كذابة فهي تهتم جدا بالفلوس ولم تتزوجني الا بعد ان أطمأنت الى دخلي ) ..

انها ليست الفلوس انها العمر وشقاء العمر وكد الذهن وعرق الجبين والليالي
الطوال اسلمه لك راضيا مرضيا .. هل يفعل هذا زوج يحب زوجته ام يكرهها ..
اليست عندك ذرة عقل ..

لا عقل .. لا ذرة عقل ..

وانما غيرة حمقاء وانانية تعمى الرؤية .. ورغبة في الامتلاك والتحكم والتسلط بالسم الحب .. الحب الغلبان المسكين المفترى عليه ..

احترت كيف انقذ حريتي ..

تقول : انا اجمل امرأة في السعودية .. ( الشهادة لله انها ملكة جمال .. بس داجة في الفراش رايحه فيها )

ياحياتي الجمال ليس ملامح فقط .. الجمال خلق وسماحة وسجايا وحلاوة روح .. وانتي لا تكشفين لي الا الوجه القبيح من وجودك ..

لا تتفلسف علي .. يالفيلسوف الفاشل .. ( انا فاشل والله الاحباط )

أنا انجبت لك اسرة وجعلتك ابا .. بعد ما كنت داشر كلاب ( انا داشر كلاب )ـ أسرة ستتربى في جو من الجنون وستكون ضحيتك لا هديتك ..

انا نظفتك ولبستك وجعلتك رجل محترم .. احمد ربك انك متزوج ملكة جمال مثلي .. كل الرجال كانو يحلمون بزواجهم مني ..

انا لن اكون رجال محترم الا لحظة فراقك .. لحظتها سوف استرد حريتي
واحترامي لنفسي .. واعود انسانا .. انا طفشت .. طفشت .. طفشت .. ( وخري ..
انا طفشان ) انتي طالق .

هذه هي حكاية السيدة هاجر المطوع .. زوجتي .. سليلة البيت المحافظ .. ربة الصون والعفاف التي بلا ماضي وبلا مستقبل ايضاً ..

فلسفة : الحب قصة جميلة .. الموت مؤلفها ؟

» بكاء زوجة عندما قال لها زوجها ........ بحبك
» فقيد تقيف عاشق زوجة أخيه
» زوجة تكشف لزوجها سراً دفنته 60 عاماً
» زوجة تتهم زوجها بمحاولة قتلها بـ"سندوتشات" فول مسمومة