تخليني إلي الحرمان وتسرق دمعي الحيران
وترويني بكأس البعد حين تميتني الأشجان
وتبعدني علي لحن علي أوتاره النسيان
وفي شط الهوي نسري ولكن دون اي بيان
وصرنا قصة للوجد نسمعها لكل لسان
وعشنا لحظة للعشق خانت عالم الاوهان
تعانقني بلا همس وتوقظني بكل زمان
وتطرح داخلي النشوي وترميني إلي الأوطان
وحين نغادر الآلام نرسل دمعة الاحزان
وإن تدري بنار الوجد تطويها مع الاحضان
وخلينا هموم الشوق فوق دفاتر النسيان
وحين تذيبني باللحظ يسري في يدي البركان
ساروي قصتي للحب يحفظها مع الأزمان
وانقشها علي الأشجار والاهواء والأركان
وأشعرها لمن عشقوا وأسقيها إلي المرجان
وأنثرها تجاه الريح حتي تسعد الأكوان
وأحكيها إلي الأطيار تنشرها علي الاغصان
وأكتبها علي قبري شهيد عاشق ولهان
ستأسر قصتي خسفا جيوش السحت والبهتان
وتسبح في بزوغ الشمس تشرق فوق كل مكان
وأزرعها بعرض البحر كي ينجو بها القبطان
وانثرها بارض الوجد تصبح مطلب الهيمان [/b]